التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

في يوم الوطن .. يحيا الوطن (2)

لاحظت في اليوم الوطني وغيره من المناسبات الوطنية أن الأناشيد الوطنية الحماسية والاهازيج التي تتغنى بالوطن، ولا شئ غير الوطن، مثل:- # وطني الحبيب # يا بلادي واصلي # بلادي بلادي منار الهدي # سعوديين # فوق هام السحب وإن كنتي ثرى وغيرها من الأناشيد الحماسية التى تخاطب الوطن والمواطن. لاحظت أنها هي التي يُجمع عليها كل أطياف الشعب السعودي على اختلاف توجهاتهم وافكارهم وثقافاتهم، لأنها تتغنى في الوطن، وتمجد الوطن، فيشعرون أنها منهم واليهم، فيقبلونها، ويتفاعلون معها، ويتأثرون بها، بل وتكون  الأكثر تأثيراً والأطول عمراُ ، والأكثر تفاعلاً، والأبلغ في إيصال الرسالة الوطنية، لأنها من أجلهم، ومن أجل الوطن، الذي هو ملك لهم جميعاً، وهم شركاء فيه، فيشعر كل واحدٍ منهم انه هو المخاطب، وأنه هو المعني بها، فيتساوى الجميع أمام الوطن، لا يعلوا احدٌ على أحد، ولا يتطاول احدٌ على أحد، فينصهرون جميعاً في قالب واحد، من أجل الوطن. بعكس الأناشيد الحماسية والشيلات والاهازيج التي تتغنى بأشخاص معينين، أو تمجد قبيلة ما، أو منطقة ما، فهذه يكون عمرها قصير، سرعان ما تنتهي وتتلاشى،  كما أ...

في يوم الوطن .. يحيا الوطن (1)

استعاد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه الرياض في عام 1902م، والتي تعتبر عاصمة الدولة السعودية، التي أعلن عن توحيدها تحت اسم المملكة العربية السعودية عام 1932م، وبين التاريخين تم اكتساب معظم أراضي وأقاليم الدولة السعودية، فعن طريق استعادة الرياض في عام 1902م، أسس الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه مركز أو بؤرة الدولة السعودية،  التي من شأنها أن تكون الأساس والقاعدة التي تنطلق منها حملة اكتساب المزيد من أراضي وأقاليم شبه الجزيرة العربية، مدعوماً بولاء السكان لأسرة آل سعود التي تتمتع بتاريخٍ عريق وجذورٍ قوية تضربُ في أعماق تاريخ المنطقة القديم والحديث، هؤلاء السكان الذين عرفوا الاستقرار والأمن، والعقيدة الإسلامية الصحيحة. يعتبر الجدار الذي أنشأه الملك عبد العزيز في عام 1902 م، أول حدود للرياض النواة السياسية للدولة السعودية، والذي كان الهدف منه  حماية عاصمة الدولة من غزوات المعارضين والمنافسين، ثم بدأت مساحة الدولة تتسع تدريجياً حول الرياض نواة الدولة ومركزها، نتيجة لاكتساب المزيد من الأراضي وكانت الأراضي المكتسبة حديثاً واحات ذات أهمية كبيرة بوصفها قاعدة غذائية رئيسة للم...

هل يمكن أن نكون دولة علمانية (2)

في الجزء الأول من هذه المقالة تحدثت عن النظام الأساسي للحكم في السعودية، الصادر بالأمر الملكي رقم أ/90 وتاريخ 27'/8'/1412 هـ، والذي أشار في مادته الأولى إلى أن المملكة العربية السعودية، دولة عربية إسلامية، ذات سيادة تامة، دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. وأن الحكم فيها ملكي (المادة 5)، ويبايع المواطنون الملك على كتاب الله تعالى، وسنة رسوله، وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره (المادة 6)، وأن الحكم في السعودية يستمد سلطته من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله. وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة (المادة 7)، ويقوم الحكم على أساس العدل والشورى والمساواة، وفق الشريعة الإسلامية (المادة 8). إذا، فيما يتعلق بالشأن الداخلي، وعلاقة الحاكم بالمواطنين ، نجد أنهم يبايعون الملك على كتاب الله وسنة رسوله، صل الله عليه وسلم،  وأنه لولا كتاب الله وسنة رسوله، لما كان هناك بيعة من الأصل، ولذلك فإن التخلي عن الشريعة الإسلامية كدستور للدولة يؤدي إلى انعدام هذا الرابط القوي الموجود حالياً بين الملك والمواطنين، الذين يؤمنون بحرمة الخروح ع...